خفايا العمالة خارج الوطن

القصص خفايا العمالة خارج الوطن

خفايا العمالة خارج الوطن

العمالة خارج الوطن تشكل خطراً كبيراً على الوطن ومستقبله وأفراده ، فهناك الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني خاصة والشعب العربي عامة يهاجر خارج بلاده بحثاً عن العمل ولكن هناك من يكون الحظ رفيق دهره وتسير الدنيا كما يريد وآخر من يكون الحظ معادياً له ولا يستطيع أن يحقق ما يريد كالشاب أحمد الذي ذهب إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بحثاً عن العمل .

أنهى أحمد دراسته الجامعية وحاول أن يبحث عن عمل ولكنه لم يجد مكاناً شاغراً للعمل به في مجال دراسته فذهب خارج وطنه بحثاً عن عمل علّه يجد ما يريد.

عندما وصل أحمد إلى الإمارات أصابه حالة من الذهـــول ، ذهول بهذه البلد وببهارجها وروعتها وقــــال واثقاً : سأجد حتماً عملاً لي هنا .

دخل أحمد إلى محل تجاري كبيـــــر وسأل عن عمل له فوجد ولكن لم يكن هذا العمل كمــــــا يريد مع ذلك وافق على هذا العمل على أمـــــل أن يجمع مالاً ويعود به إلى وطنه وينشئ محلاً هناك في مجال تخصصه .

بقي أحمد هناك خمس عشرة سنة وهو يحاول جمع أكبر قدر من المال لينشأ مشروعه ولكن عبثاً فقد كان المال الذي يتقاضاه من ذلك العمل زهيداً كما أنه تنقّل من عمل إلى عمل كثيراً فقرر العودة إلى ربوع وطنه كي يعيش حياته بكرامة دون أن يكون عالة على أحد حتى لو كانت حياته بسيطة . فالوطن هو أحن الصدور على أبناءه فمن واجب أولئك الأبناء أن يحافظوا على انتمائهم لوطنهم.

جواد سلمان