سانك حَصَانك

الخواطر لِسانك حَصَانك

لِسانك حَصَانك

لسانك حصانك ، إن صنته صانك ، وإن كشفته أهانك ، فللأسف هناك الكثير من الناس يتفوهون بألفاظ نابية تسيء لهم ولمجتمعهم وتعكس صورة سيئة عنهم وعن المجتمع الذي يعيشون فيه ، تلك الألفاظ التي تخدش الحياء والفضيلة والعفاف ولم يكتفِ أصحاب هذه الألفاظ بهذه الأمور ، لا بل على العكس من ذلك قاموا بزيادة تفننهم بهذه الألفاظ فأصبحوا يتداولونها على الهواتف ويقوموا بالاتصال بأرقام مجهولة المالك ولا يعرفونهم وينقلون لهم تلك الألفاظ المشينة ، وهنا يأتي دور الفرد إمّا أن يعالج هذه الألفاظ بطمسها وإزالتها ، وإمَا أن يتعلمها ويقوم بتداولها ونشرها بين أفراد مجتمعه الذي يعيش فيه ، إليس من العار على أولئك الناس قول مثل تلك الألفاظ التي ربما ستصل إلى أحد أقربائهم ، ثم أين دور الأهل في تربية الأبناء .

لسوء الحظ هناك الكثير من الأهالي يشاهدون أطفالهم في سن ٍ صغيرة وهم يتفوهون بمثل هذه الألفاظ ويضحكون ويقولون : أطفال صغار ، فتبقى هذه الألفاظ عالقة في ذهن أولئك الأطفال منذ الصغر واعدم وجود من يلغيها من ذهنهم فإنهم يستمرون في نقلها للأطفال الآخرين ، نعم فإن تلك الالفاظ كالطاعون الذي يجتاح بلد إن لم يتم القضاء عليه فإنه يتفشى حتى يقضي على جميع سكان هذا البلد .

استيقظوا ، أفيقوا من ذاك السبات العميق الذي يكاد أن يمحي آخر خط من عراقتناوأصالتنا وجذورنا العربية الأصيلة الشريفة .

جواد سلمان